تنبأ بأغتيال كيندى وهجمات 11 سبتمبر وكورونا

458 عاما على وفاة العراف الأشهر "نوستراداموس"

"نوستراداموس"
"نوستراداموس"

 

اليوم تمر الذكرى الـ 458 على وفاة المنجم الأشهر على مدى التاريخ "نوستراداموس" ، وهو شخصية تاريخية مشهورة وأسمه الأصلى ميشيل نوستراداموس، عالم ومنجم فرنسي ولد في عام 1503 ، اشتهر بتأليف كتاب يعرف بـ "كتب النبؤات" (Les Propheties)، الذي نشر في عام 1555، ويُعتقد أن هذا الكتاب يحتوي على تنبؤات بشأن الأحداث المستقبلية.

نوستراداموس تعلم الطب والفلسفة والرياضيات والفلك في شبابه في جامعة مونبلييه، واكتسب سمعة كبيرة ، وعُرف بقدرته على التنبؤ بالأحداث القادمة ، يُعتبر أسلوب كتابته غامضًا، حيث استخدم الرموز والصور الشعرية بدلًا من اللغة المباشرة، مما أثار تفسيرات متعددة لنبؤاته.

فقد تأثر بشكل كبير بالأحداث التي شهدتها فرنسا وأوروبا في ذلك الوقت، مثل الأوبئة والحروب والتغيرات السياسية والاجتماعية. وفي عهده، كانت الأوضاع السياسية والدينية مضطربة، مما دفع الناس إلى البحث عن مفسرين للأحداث والظواهر غير المفهومة.

بدأ نوستراداموس في كتابة تنبؤاته بين عامي 1555 و1566، والتي كانت عبارة عن مجموعة من الرباعيات التي تحتوي على توقعات لأحداث مستقبلية، وقد أصبحت تنبؤاته المعروفة باسم "كواترينز" تحظى بشهرة كبيرة ، وهو ما جعله شخصية مثيرة للاهتمام في عصره ، وتأثيره الثقافي استمر عبر القرون، حيث تم تفسير نبوءاته بأشكال متعددة ومختلفة.

تنبؤات نوستراداموس غالباً ما تكون غامضة ومفتوحة للتفسير ، ومن بين أشهر نبوءاته التي يتحدث عنها الناس ، اغتيال جون كينيدي ، هجمات 11 سبتمبر ، وتنبأ بأحداث أخرى كثيرة، مثل وفاة البابا يوحنا بولس الثاني، ولكن مثل هذه النبوءات تبقى غامضة وعرضة للتأويل.

وكان من أشهر نبؤاته نشوب الحرب العالمية الثانية وصعود نابليون، حيث قال فى واحدة من تنبؤاته المعروفة:

"منذ أن نظرت الخفافيش في النهار

اللعب والألعاب ستُقدم إلى الصبية

بينما المجال مُعطى للصراع

لكن لا شيء سيتم"

فى أشارة الى الحرب العالمية الثانية.

 بالإضافة إلى تأويلات عن أحداث مستقبلية بعيدة ، فقد تتنبأ بتغيرات كبيرة في السياسة العالمية أو صراعات دولية  وحروب كبرى فى أشارة الى الحرب فى سوريا ، كما تشير التنبؤات إلى كوارث طبيعية مثل زلازل أو أعاصير قوية ، وتنبأ أيضا نوستراداموس بتقلبات كبيرة في الأسواق المالية أو انهيارات اقتصادية ، كما تنبأ بأزمات صحية أو وبائية قد تطرأ فى أشارة الى وباء كورونا.

تضمنت تنبؤات نوسترداموس أحداثاً غير متوقعة قد تؤثر على العالم بشكل كبير ، ويعتبر كتابه مصدر إلهام للعديد من الناس وتنبؤاته موضع نقاش بين المؤيد والمعارض ، وتشير بعض الروايات إلى أنه توفي بسبب التهاب رئوي حاد عام 1566 ، مما دعى بعض العلماء والمعارضون الى السخرية من عدم مقدرته على معرفه يوم موته.

 

ترشيحاتنا